تمر الكرة الأرضية الآن بالفترة التي يصل فيها عدد الأشخاص الذين يتنقلون بسبب الصراع والعنف وإنتهاكات حقوق الإنسان وتغير المناخ والأسباب السياسية والإقتصادية إلى أكبر عدد على الإطلاق
عندما نقرأ بيانات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، نلاحظ أن أكثر من 79 مليون من هؤلاء الأشخاص يضطرون للنزوح لضمان سلامة أرواحهم أو حلمهم بحياة أفضل، و 29.6 مليون منهم لاجئ و 4.2 مليون نازح
في كل منطقة من العالم، من الشرق الأوسط إلى أفريقيا، من أمريكا اللاتينية إلى آسيا، هناك وضع يؤثر على العديد من الشعوب في ظل ظروف مختلفة. بدأت الأزمة الإنسانية في سوريا في 2011 وتجاوزت السنوات التسع مما جعل تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم لمدة 5 سنوات متتالية
يعيش في تركيا 3.6 مليون سوري وما فوق 1 مليون شخص من شعوب أخرى في ظل الحقوق والحريات الأساسية للأشخاص من و إمكانية إدارة الأزمة من خلال إجراء دراسات متزامنة
وكان وباء COVID-19الذي أظهر تأثيراً في جميع أنحاء العالم منذ آذار 2020 سبباً في تهشيش الوضع ضمن الفئات الهشة التي يتواجد فيها اللاجئين. ولسوء الحظ فإن خطر نقل والتعرض للوباء أعلى بكثير في صفوف اللاجئين المتنقلين. لذلك يجب دعم اللاجئين الذين هم بحاجة بتدابير خاصة أثناء فترات الوباء، خصوصاً فيما يتعلق بمواضيع نقص التغذية، الظروف الصحية والحصول على الرعاية الصحية
لا ينبغي أن ننسى أن اللجوء، هو عنوانٌ كفاحٍ مُشرّف ضد الظلم، وهو مقبول قانونياً ومُلزِم
يعاني اللاجئين في ذات الوقت من ظروفٍ معيشية قاسية والعديد من المشاكل داخل وخارج طرق الهجرة، يجب إزالة الحواجز التي تَحُولُ دون الحصول على حقوق الإنسان الأساسية مثل التعليم والعمل والصحة والإسكان والسفر والأمن إتجاه اللاجئين الذين معظمهم من النساء والشباب والأطفال
يجب على الدول إتخاذ خطوات مستدامة بشأن اللاجئين، وإيجاد الحلول السياسية أو الإقتصادية للوضع في المناطق المتأزمة، والعمل على تحسين موضوع التعايش من خلال تعزيز بيئة الحوار بين اللاجئين والمجتمعات المستضيفة
يجب الأخذ في الإعتبار أيضاً أنه عندما تتاح الفرص المناسبة في المجتمعات التي يشارك فيها اللاجئون فإن ذلك جزءاً من التنمية الإجتماعية من خلال المساهمة في العديد من القضايا، وخاصة المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية
في يوم العشرين من حزيران، اليوم العالمي للاجئين، من الضروري إيجاد حلول بمساهمة ودعم الدول والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الدولية وجميع الجهات الفاعلة من أجل عالم يمكن فيه العيش معاً من خلال التأكيد على أن الحق في العيش وفقاً للكرامة الإنسانية هو حق لكل فرد.
برنامج دعم الشباب اللاجئين